Wednesday, August 6, 2008

في المقهى

من مقعدي في مقهى الحي رأيتها بطرف عينيي جالسة على الطاولة المقابلة لي، تراقبني و ترصد حركاتي. كلما رفعت نظري عن شاشة الكمبيوتر، التي ترافقني كظلي (او اكثر)، رأيتها تخفض بصرها و تنكب على دفترها كاتبة (او مخربشة) بعض السطور (او الخرابيش). و هكذا كانت لعبة القط و الفأر ما بين عينينا: انظر فتنكب، تنظر فأحملق في شاشتي

ظننتها كاتبة لقصص و روايات تتنقل ما بين المقاهي و الكراسي في الاماكن العامة و الخاصة بحثا عن ايحاءات لشخوص قصصها

اه ما اكثر غروري. ظننت اني المنبع الطبيعي لكل ايحاء ادبي او ابداعي. و لكن في لحظة ملهمة ركزت نظرتي على دفترها و انجلت الحقيقة. لم تكن جارتي كاتبة. بل كانت رسامة تنسخ صورة المقهى و كنت جزءا من عفش الصورة و لم اكن مصدرا لاي ايحاء

2 comments:

Anonymous said...

أعجبتني قصتك القصيرة، للمحملقين قصص وحكايات .. لو أننا كنا نستطيع فقط ان نقرأ العيون :)

شعشبونة said...

عزيزيتي الفراشة، اولا: وين هالغيبة؟
في الحقيقة هذه قصة جرت لي .. انا من جمع المحملقين الحالمين

:)